م. فواز الحموري
جاء حديث رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال الإيجاز الصحفي أمس مطمئنا، حيث أشار أنه وبناء على توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني سيتم إعادة العمل بزيادة العلاوات للجهاز الحكومي وفق القرار الحكومي، والزيادة على رواتب ضباط وأفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ونظام العلاوات الفنية للمعلمين اعتبارا من مطلع العام المقبل (2021).
الإشارة الثانية المطمئنة بينت أن الحكومة تعمل على حزمة لتوسيع الحماية المجتمعية للأفراد المتضررين من جائحة كورونا وسيتم الاعلان عنها الأسبوع المقبل، كما ستقوم الحكومة بتحفيز الاستثمار وانتاج المزيد من فرص العمل والحفاظ على فرص العمل القائمة.
الإشارة الثالثة تمثلت في قيام الحكومة بزيادة قدرات القطاع الصحي، وافتتاح مبنى يضم 70 غرفة للعناية الحثيثة، والتي سوف تساعد في الاستجابة والمرور الآمن لتحدي وباء كورونا.
الإشارة الرابعة والعزيزة على نفوسنا جميعا هي رعاية جلالة الملك حفظه الله ورعاه وافتتاح المستشفى الميداني العسكري في محافظة الزرقاء، والخطة المعدة لبناء 5 إلى 6 مستشفيات ميدانية من شأنها أن ترفع السعة الاستيعابية بنحو 1500 سرير لتكون جاهزة للعمل في منتصف الشهر القادم.
الإشارة الطيبة والتي أرسلها الرئيس من خلال التحية للمواطنين لحرصهم على زيادة ارتداء الكمامة والاستمرار في التباعد الاجتماعي وذلك هو اللقاح الأساسي والحامي والمتوفر بين أيدي الأردنيين للحماية من فيروس كورونا بيسر وسهولة وبكلفة بسيطة.
حديث الرئيس المطمئن من خلال الثقة بأننا سوف نتجاوز الأزمة بالحرص والالتزام والتخطيط للمرحلة المقبلة على المستوى الاقتصادي والصحي على الرغم من الأعباء الإضافية المترتبة على ذلك.
إشارات رئيس الحكومة المطمئنة تعني بالضرورة المحافظة على الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية والتعامل المسؤول مع متطلبات المرحلة القادمة بحسن الإدارة المطلوبة في القطاعات كافة وتوفير متطلبات السلامة العامة ورفع مستويات الاستعداد لمواجهة الجائحة في المستشفيات الميدانية.
وتلك الإشارات تعني أيضا مواصلة العمل الجاد والتقيد التام بالإجراءات الخاصة والمعلن عنها وفق البرتوكول الصحي وبشكل شامل.
سوف نتجاوز الأزمة بالمساهمة الإيجابية والعمل الجاد والحرص الأكيد والالتزام التام بما تمليه علينا المرحلة القادمة من استعداد وتخطيط وإدارة للموارد والإمكانيات المتاحة طالما أن الحكومة الرشيدة التزمت وأعلنت وأشارت للمواطنين للاطمئنان بقدر الالتزام المجتمعي المنشود.
حديث الرئيس الخصاونة وإشاراته ينبغي أن تكون حافزا إضافيا لما تبقى من العام الحالي والقادم وعلى الدوام لتحقيق ما نصبو اليه ونطمح.
[email protected]